قال الدكتور إسلام نصر الله خبير التحول الرقمي والتطبيقات الذكية، والحاصل على 4 براءات اختراع لتطبيقات ذكية مصرية، إن صناعة التطبيقات الذكية تشهد نموًا مستمرًا حول العالم خصوصا مع زيادة أعداد مستخدمي الهواتف الذكية، وهو ما يجعلها صناعة واعدة تستحق أن توضع ضمن أولويات المؤتمر الاقتصادي الذي دعى إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي نهاية الشهر الجاري.
أكد نصر الله، أن مصر لديها فرص كبيرة في هذا المجال خصوصًا مع الجهود المبذولة من جانب الدولة في عمليات التحول الرقمي والمبادرات التدريبية المستمرة التي تُشرف عليها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتدريب شباب الخريجين على مجالات التحول الرقمي المختلفة، ومنها مبادرات، (فرصتنا رقمية، ومستقبلنا رقمي، وشغلك من بيتك، والمبادرة الرئاسية أفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية، ورواد تكنولوجيا المستقبل، ومهارة تك) وغيرها من المبادرات التي تعكس اهتمام الدولة بتأهيل الشباب للعمل في مجالات الرقمنة المختلفة، ما يجعل الصناعات المرتبطة بالتحول الرقمي ومن ضمنها تطبيقات الهواتف الذكية على رأس أولويات الحكومة خلال الفترة الحالية.
أضاف الدكتور إسلام نصر الله، أن صناعة التطبيقات الذكية تعد إحدى الصناعات الواعدة مع التزايد المستمر في عدد مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم والذي بلغ أكثر من 3.5 مليار مستخدم بنهاية 2020 – وفقاً للتقرير الصادر من GSMA والذي يظهر زيادة بأكثر من 30 مليونًا عن العام السابق عليه، كما واصلت سوق تطبيقات الأجهزة الذكية نموّها خلال العام الماضي، إذ وصل عدد مرات تنزيل التطبيقات عبر المتاجر الإلكترونية إلى مستوى قياسي جديد، مع وصول إجمالي ما دفعه المستخدمون مقابل تنزيل التطبيقات سواءً عبر آب ستور أو جوجل بلاي إلى 135 مليار دولار خلال العام
أشار نصر الله، إلى أنه من المتوقع أن يسجل سوق التطبيقات الذكية نموًا سنويًا بمعدل مركب يبلغ 32٪ حتى عام 2026، موضحاً أن تفشي وباء فيروس كورونا والإغلاق الذي فرضته معظم دول العالم والعمل من المنزل كان له أثر كبير في تطوير صناعة التطبيقات الذكية، كما فتح فرصًا واعدة في كثير من المجالات الصناعية والتجارية.
أوضح نصر الله، أنه بجانب أن التطبيقات الذكية هي صناعة قائمة بحد ذاتها له مقومات وموارد بجانب إمكانياتها التصديرية المرتفعة التي يمكن أن تسهم بشكل كبير في زيادة دخل الدولة من العملات الأجنبية، إلا أنها أيضاً تعتبر صناعة مغذية لمختلف الصناعات، إذ تتزايد أهمية التطبيقات الذكية بشكل سريع في القطاع الصناعي مع زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، الذي يعتمد على التطبيقات الذكية التي تكتسب وتخزن وتتخذ القرار بشأن البيانات التشغيلية من أنظمة أرضية المتجر أو المصنع بما في ذلك المعدات والآلات وأجهزة الاستشعار ومحطات الاختبار والمحاكاة، والذي يساعد في زيادة الإنتاجية من خلال التخفيف من القرارات السريعة في حالة التوقف عن العمل.